التقى وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، رئيس فريق عمليات دعم السلام ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سونيتكا سويتشبا، والخبير الخاص بتطوير وثيقة برنامج التصدي لتحديات موارد المياه في اليمن، إيمان كرار، وأخصائي البرامج في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وليد باهارون.
جرى خلال اللقاء مناقشة الآليات التي تضمنتها وثيقة التصدي لتحديات موارد المياه في اليمن، والتي يتم العمل عليها من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة المياه والبيئة، مؤكدا على ضرورة انسجام الآليات الواردة في الوثيقة مع الاستراتيجية الوطنية للمياه، واستراتيجيات المانحين الدوليين الآخرين.
وشدد الوزير على دراسة البدائل الممكنة لتعزيز الموارد المائية في اليمن، وعلى رأسها حصاد المياه المتجددة، بهدف تعزيز مخزون المياه الجوفية، وتوفير مخزون من المياه السطحية، باعتبار المياه المتجددة من أهم الموارد المائية التي يمكن استغلالها للتخفيف من الضغوط على المياه الجوفية التي تعرضت للاستنزاف خلال العقود الماضية بسبب سهولة عمليات الحفر العشوائي للآبار الارتوازية.
وأكد على أهمية تنفيذ آليات تحصيص المياه، بهدف تقليل هدر واستنزاف المخزون المائي، وبما يعزز المسؤولية الجماعية في الحفاظ على المياه، مشيراً إلى أن معظم الاستهلاك للموارد المائية ينصرف في أعمال الزراعة والريّ غير الرشيد، وهو ما يتطلب إدخال تقنية الري الحديث، وتنقية النقل المائي.. مشيرا إلى التنسيق القائم بين وزارة المياه والبيئة، ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية، والمنظمات الدولية الشريكة، من أجل خلق رؤية استراتيجية تكاملية، في قضايا المياه والبيئة.
من جانبه أكد رئيس فريق السلام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية الإدارة المتكاملة لموارد المياه بالشكل الذي يحقق الكفاءة اللازمة، مشيراً إلى طبيعة الدور الذي يضطلع به البرنامج، في دعم مشاريع التنمية المستدامة في اليمن.