استعرض رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الاوضاع السياسية والانسانية في اليمن، ومستجدات عملية السلام، وأسباب عدم احراز تقدم فيها، ودوافع مليشيا الحوثي لإطالة امد الحرب.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء في مدينة جنيف السويسرية المدير التنفيذي لمركز الحوار الإنساني ديفيد هارلند و المدير الاقليمي للشرق الاوسط و شمال افريقيا في المركز رومان جرانديجان و و كاتيا بابياني مديرة قسم الوساطة و السياسات و مسؤولين اخرين في المركز، حيث أشار الى الجهود الأممية والإقليمية والدولية المستمرة للدفع بعملية السلام في اليمن والتحديات التي تواجه مسار الحل السياسي، في ظل استمرار التعنت والرفض من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بايعاز من النظام الإيراني.
وشدد رئيس الوزراء على الدور الهام للمراكز والمعاهد المتخصصة في التشخيص الموضوعي للازمة اليمنية، بالتركيز على جذورها والحلول الواقعية لها ومشاركتها مع المجتمع الدولي للوصول الى الهدف في انهاء معاناة الشعب اليمني وذلك باستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
و أكد الدكتور معين عبدالملك، على ان أي مقاربات للحلول في اليمن لا تركز على معالجة السبب الحقيقي والمتمثل في انهاء الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي بدعم إيراني، ستكون مجرد مسكنات مؤقتة لا تحقق السلام المستدام.. لافتا الى ضرورة اسهام المراكز والباحثين في وضع مقاربات عملية وواقعية لحل الازمة في اليمن.
كما تطرق إلى الإصلاحات الهيكلية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومسار الهدنة الإنسانية وإفشال مليشيا الحوثي الإرهابية جهود تجديدها، وما مثلته من فرصة للبناء عليها في التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار، وانهاء معاناة الشعب اليمني.. مجددا التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام العادل والمستدام والذي يلبي تطلعات الشعب اليمني في دولة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
وأكد رئيس الوزراء، ان الحكومة تؤمن بأهمية الحوار الجاد والفاعل للوصول إلى مخارج حقيقية للأزمة اليمنية وحلول تأخذ في الاعتبار مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.. مشيرا الى ان مساعي الحكومة في فتح نوافذ للسلام تصطدم بتعنت ورفض مليشيا الحوثي.
واستمع رئيس الوزراء، من مدير ومسؤولي مركز الحوار الإنساني، الى ما يقوم به المركز، والمقاربات المتعلقة باليمن، لدعم عملية السلام وتحقيق تقدم في العملية السياسية.. لافتين الى المشاريع والنجاحات التي حققها المركز المتخصص في الوساطة و الدبلوماسية الخاصة، في عدد من الدول التي عمل بها خلال الفترة الماضية.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة، وسفير اليمن في جنيف المندوب الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الدكتور علي مجور.