التقى وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر مطهر الإرياني، اليوم الأحد، سفير دولة الكويت لدى اليمن فلاح الحجرف، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الهدنة وإحلال السلام، وجهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
وأكد الوزير الارياني موقف الحكومة الثابت والدائم في دعم جهود التهدئة واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث، واستعرض سلسلة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية منذ اجتياح المليشيا الحوثية للعاصمة المختطفة صنعاء وانقلابها على الدولة، ومساعيها انجاح جولات الحوار التي رعتها الأمم المتحدة بهدف الوصول الى حلول سياسية تنهي معاناة أبناء الشعب اليمني وتضمن حقوقه وتلبي تطلعاته.
ولفت الإرياني إلى أن الهدنة الانسانية التي رعتها الأمم المتحدة فضحت النوايا الحقيقية لمليشيا الحوثي، وارتهانها للأجندة التوسعية الإيرانية، واكدت أنها غير مؤهلة للمشاركة في مسار لبناء السلام، ما لم يتم إجبارها عبر الضغط العسكري.
ولفت الارياني إلى ان سلوك مليشيا الحوثي، وتصاعد وتيرة تهريب الأسلحة الإيرانية مؤخرا، يؤكد عدم جديتها في التعاطي مع جهود التهدئة وإحلال السلام، لافتاً إلى تجارب اليمنيين مع المليشيا منذ نشأتها، وانقلابها على كافة الاتفاقات التي أبرمتها، واستغلالها جولات الحوار لكسب الوقت والتعبئة والتحشيد.
وحذر الارياني من خطورة العبث الذي تمارسه مليشيا الحوثي بالمناهج التعليمية وغسل عقول الاطفال وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المستوردة من ايران، والعقيدة القتالية المبنية على القتال والدمار والتخريب، ومخاطر تحويلهم في المستقبل إلى قنابل موقوتة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ولفت الارياني الى أن الحكومة الشرعية قدمت العديد من المبادرات لصرف المرتبات منها موافقتها على آلية صرف المرتبات وفق اتفاق استوكهولم، إلا ان المليشيا الحوثية لا يهمها الشعب اليمني وتتعمد حرمان الموظفين في مناطق سيطرتها من رواتبهم رغم إيراداتها التي تكفي للصرف.
مشيرا في هذا الصدد الى أن الحكومة كانت قد بدأت من طرف واحد بصرف رواتب اربعة قطاعات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية هي (الصحة، الجامعات، القضاء، المتقاعدين) ووصلت الى اكثر من 65٪ من المرتبات في كامل اليمن، على امل التوسع من خلال صرف المرتبات للقطاعات الاخرى إلا أن المليشيا الغت التعامل بالعملة الرسمية في مناطق سيطرتها وفرضت التعامل بالعملة القديمة، ما أدى الى حرمان موظفي هذه القطاعات من رواتبهم، كما انها تفاوض لصرف مرتبات عناصرها التي تقاتل الجيش والشعب اليمني.
وأكد الارياني على أهمية أن يكون هناك موقف قوي لدول مجلس التعاون الخليجي بكافة اعضائها تجاه ما تقوم به مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني، مؤكدا أن خطر المليشيا لا يتهدد اليمن فقط، بل يستهدف الجميع، وان اليمن مجرد محطة ضمن مشروع الهلال الفارسي الذي تريد من خلاله إيران السيطرة على كامل المنطقة.
وأشاد معمر الإرياني خلال اللقاء بمواقف دولة الكويت الشقيقة، الداعمة للشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء مجلس القيادة، والحكومة، والشعب اليمني في مختلف الجوانب، ووقوفها إلى جانب أمن اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.
وثمن الارياني المواقف الإنسانية النبيلة لدولة الكويت الشقيقة والتي تجلت خلال السنوات الماضية في الأيادي البيضاء الداعمة والممولة لعشرات المشاريع الإنسانية والتنموية الفاعلة والتي كان لها أثر كبير على المستفيدين من هذه المشاريع بمختلف فئاتهم.
كما ثمن الوزير الإرياني الدور الاخوي والنبيل الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والذي جاء لإنقاذ اليمن ودعم جهود استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار، وما يقدمه من دعم لليمن في مختلف الجوانب الاقتصادية والإنسانية والتنموية لاستعادة الحياة وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
من جانبه أكد سفير دولة الكويت موقف بلاده الثابت والداعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وشدد على دعم دولة الكويت للجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لتحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الحرب في اليمن بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار.